|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
24-07-2011, 10:28 AM
|
#1 | ||||
|
عضو نشط
|
مسارات (12) فتوحات النور .. رسالة من وإلى ابن تيمية
مسار العلاج بالإيمان ( 3 ) ..
رسالة من وإلى ابن تيمية " ـ والصبح إذا تنفس ـ كنتُ ذات صباح أرقب عراكا من نوع آخر فكانت هذه الخاطرة ..! ها هو صراع الإرادات بين الألم والأمل يتجلى مجازا في هذا المشهد الساحر ــ مشهد الصراع من أجل البقاء ــ إنها دوافع الشعور بالوجود على مسرح الحياة – هذا الحدث الكوني المتكرر في كل لحظة ...!! أشعةُ نور ترسل خيوطها إلى عتمة ليل بدأت أوصالُها تتفرق بعد أن أصابها الوهن أمام فتوة نهار قادم يهب الدفء والشعور الساخن بحيوية الحياة ..!! ها هو الصبح يتنفس من جديد طاردا ليل الاحتلال بعد أن عسعس بسواده على جنبات المكان ... سبحان الله..!! سبحان الله..!! سبحان الله ..!! كنت أنظر إلى هذا المشهد الدراماتيكي ( dramatic ) المذهل والمثير والرائع ومن خلاله اسمع استغاثات المقاومين من أجل التحرر النفسي وتخليص الذات من القيود الوهمية .. أرقب هذه المعركة الحتمية حتى تلقي بأوزارها جانبا ويخرج من بين حطامها الناعم صبحٌ تفوق بتنفسه لعبق الحياة ..!! وأنا هنا أستحضر ذلك الشيخ ( الوقور ) في محرابه وهو يرسل هذه الطاقة المعنوية ـ أنا جنتي وبستاني في صدري ـ يكررها بعد أن استوعب فن إدارة الصراع بين الخير والشر وأن البعد الأسمى الحاسم هو اليقين بأن العسرَ مغلوبٌ بيسرين وأن الظلامَ لا يقاوم انبثاق النور وأن للباطل صولةٌ وللحق جولة وأن العاقبة المحمودة لمن كان وقوده الدافع لحركة حياته هو ثقتهُ بربه الذي أوجده من العدم وجاد عليه بمديدٍ من النعم .. هاهو الفتى الحراني ـ ابن تيمية ـ يردد ماذا يصنعون بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أنّى ذهبت فهي معي ..!! وقد قرأت في سيرة ابن الهيثم عالم البصريات العربي الشهير أنه كان محجوزا في حجز انفرادي عبارة عن غرفة مظلمة بها فتحة مراقبة من قبل الحراس لحركاته وكان ذلك في القاهرة في عهد الفاطميين وذات يوم أشرقت الشمس فسقط نورُها داخل الغرفة من خلال فتحة المراقبة .. وعند مرور الحارس من خارج الغرفة سقط ظله من خلال الفتحة معكوسا فصاح ابن الهيثم وجدتها ...! وجدها ..! وعلى ذلك بنيت المخترعات المعاصرة في التصوير الضوئي من دائرة ضوء ساقطة في غرفة سجين .. لكنه سجين ببدنه وحر بعقله ..!! وحينما تأملت بشوق في هذه المعاني وجدت أن الذي خلق الظلمات والنور هو الذي جعل هذا السياق القاتم ـ الظلمة ـ رمزا ومثلا لأعمال لا تفيد عامليها ووصف هذه الأعمال المغيََب عنها البعدُ الإيمانيُُ وصفها بأنها كظلمات في بحر لجي .. وأردف هذا التراكم القاتم بأوجز عبارة فقال : ظلمات بعضها فوق بعض .. ووجدتٌ بأن المشترك اللغوي اللفظي يقرب بين الظلم والظلام .. وأفصح العرب لسانا الهاشمي القرشي – صلى الله عليه وسلم – جمع بين هذين اللفظين بقوله " اتقوا الظلمَ فإن الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة " والعبقري ابن القيم يشير في كتابه الداء والدواء بأن للسيئة ظلمةٌ في القلب وسوادٌ في الوجه..!! ووجدت بأن الخالق سبحانه جعل التفوق للنور ومرادفاته .. لذلك آية الصبح وردت في سورة التكوير بعد آية " والليل إذا عسعس " وبعدها " والصبح إذا تنفس " مع أن السياق من الناحية اللفظية يستقيم لو وردت آية الصبح أولا " والصبح إذا تنفس " " والليل إذا عسعس " وهنا يفهم المتأمل بأن للنور سطوة على الظلام وأن الفجر قادم لا محالة .. وضرب الله مثلا للأعمال الصالحة والإيمان بأنها " نور على نور " وبأن فئة المؤمنين " يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم " وهذا النور هبة منه سبحانه لذلك قال " ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور ".. والرسولُ أرشدنا في كثير من توجيهاته – صلى الله عليه وسلم – بأن نسأل الله أن يهب لنا النور .. فيردد أحدنا في خشوع : " اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا ومن تحتي نورا ومن فوقي نورا " ثم الختام "اللهم أعطني نورا " .. وجعل سبحانه حجابه النور ..... والحسنة تورث نورا في القلب .. وأبو القاسم الشابي أراد أن يستنهض الشعب التونسي للمقاومة والتحرر فقال " : إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر .. * ولابد لليل أن ينجلي .. ولابد للقيد أن ينكسر .. ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر .. حتى الحروف الهامسة في " والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس " أشعر بأن لها وقع مؤثر على المتأمل ..!! فهل نشترك سويا في هذا ..؟ الأفكار الواقعية للعلاج : 1 ـ إنها دوافع الشعور بالوجود على مسرح الحياة - مع إشراقة كل يوم أنظر إلى الحياة بتفائل هاهي الشمس تشرق من جديد ومن وراء الموت تظهر الحياة أتأمل المشهد بشوق وثقة بأن وضعي سيتغير للأفضل ثم أنطلق دون قيود . 2- ( أنا جنتي وبستاني في صدري ) التغيير من الداخل ومن كان الله معه لاأحد يستطيع أن يقف ضده .. !! أنا أستمد طاقتي من إيماني واعتمادي على قدراتي أنا أستمتع بشعوري بمشاعر الثقة بربي ... كنز الراحة والسعادة منبعه من داخلي ... 3- وعند مرور الحارس من خارج الغرفة سقط ظله من خلال الفتحة معكوسا فصاح ابن الهيثم وجدتها ...! وجدها ..! أتذكر هنا كي أتحرر انه لا أحد يسجن أحد الشخص هو من يسجن نفسه لن تعيقني المشاعر السلبية ولا موقف فلان أو فلانه الساخر مني أنا حر ( حرة ) أنا الحرية في أقوى طاقاتها لاأحتاج إلى أحد سوى خالقي .. أنا الآن أستمتع وأنا أردد بهدوووء نعم بهدوووء .. سبحآآآآآآآآآآن الله ..... سبحآآآآآآآن الله ...سبحآآآآآن الله .. 4- اتقوا الظلمَ فإن الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة .. لن أظلم أحدا لأنني أتشوق للنور التام يوم القيامة ... ومن ظلمني لن أكون أسيرا ( أسيرة ) لظلمه لعلمي بأن الفجر قادم وإن غدا لناظره لقريب .. وسأنقي نفسي من ظلم الآخرين بالطرق الشرعية ولن أجلد ذاتي على هفوات صدرت مني سابقا على الآخرين بل سأتجاوز هذا .. 5- ....... ( لمن أراد أن يضيف فكرة علاجية هنا ) ....... 6-........ ( =================== )..... أذكر فقط لمن أراد أن ينقل شيئا من هذه المسارات الإشارة الى المصدر والكاتب . لأنني سوف أقوم بإذن الله بجمع هذه المسارات في كتاب وأنا هنا استفيد من تصويباتكم ومداخلاتكم وتجاربكم القيمة .. سعد الصماني الحارثي . المصدر: نفساني
|
||||
|
|
25-07-2011, 10:43 AM
|
#5 | ||
|
عضو نشط
|
اقتباس:
أهلا بك أختي نوفا ...
وشكرا لك على صبرك وقراءة الموضوع ... |
||
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
