المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

التسبيح ومعناه زاثره في تهذيب النفوس وكمال العقول

التسبيح ومعناه وأثره في تهذيب النفوس وكمالالعقول التسبيح : لغةوشرعاً هو التنزيه وهو معنى ما ورد في آيات كثيرة منالقرآن الكريم كقوله تعالى : (يسبح لله ما في السماوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-11-2012, 07:41 AM   #1
المراسل2000
عضو نشط


الصورة الرمزية المراسل2000
المراسل2000 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28168
 تاريخ التسجيل :  06 2009
 أخر زيارة : 17-04-2024 (09:21 AM)
 المشاركات : 144 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
التسبيح ومعناه زاثره في تهذيب النفوس وكمال العقول



التسبيح ومعناه وأثره في تهذيب النفوس وكمالالعقول

التسبيح : لغةوشرعاً هو التنزيه وهو معنى ما ورد في آيات كثيرة منالقرآن الكريم كقوله تعالى :
(يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيءقدير)التغابن 1 .
وقوله تعالى(يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيءقدير)الجمعة 1
وقوله تعالى(سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم)الحشر 1 والصف1
وقوله تعالى(سبح اسم ربك الأعلى)الأعلى 1
وقوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً ) الإسراء 1
وقوله تعالى(تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً)
الإسراء 44
إلىغير ذلك من الآيات القرآنيةالتي عبرت عنتنـزيه الله تعالى عن صفات الأمكان والحدوث والسببية بكلمة : (سبح)؛ أو(يسبح)؛ أو) سبحان(
وكلمة : سبحان؛ اسم لمصدرالتسبيح، لأنكل فعل رباعي على وزن فعل - بتشديد العين - يأتي مصدره على وزن تفعيل ؛ مثل كلمة كليماً، وعلم تعليما ً، وهذب تهذيبا ً، وهكذا ، فمصدر سبح هو :تسبيح، لا سبحان ،وتكون كلمة) سبحان( اسم لهذاالمصدر .
كما تكون منصوبة بالفتحةالظاهرةعلى النون على أنها مفعول مطلق منفعل محذوف تقديره سبح أو اسبح سبحان الله .
كما أن كلمة) سبحان( لا تستعمل إلا مضافة إلى اسم ؛ سواء كان الاسم لفظالجلالة كقولك :سبحان الله؛ أو إلى ما يدل على الخالق ويختص به كقولك : سبحان رب السماوات والأرض؛ أوسبحان ربي؛ أوسبحان ربنا . أو مضافة إلى ضمير يرجع إلىالخالق المتعال كقولك : سبحانك اللهم؛ أوسبحانه وتعالى . ولكن كلمة - سبحان - صارت من الكلمات المختصة في استعمالها مع أسماء اللهتعالى ولا يصح ولا يجوزاستعمالها في غيرالله تعالى .
ولا شك في أن) التسبيح( هو تنزيه اللهتعالى عن النقائص ؛ كالشرك والظلم والاحتياج إلى مكان أوزمان ، وبعبارة أشمل وأجمعهو تنزيه اللهتعالى عن سائر صفات الممكن والحادث .

تسبيح الموجودات حتى الجمادات
وهذا المعنى هوالمقصود والمراد من تسبيح سائر الموجودات التيأوجدها الله تعالى سواء كانت ممن يعقل كالملائكةوالإنسان أو كانت من الحيوانات ،أو كانت منالنباتات أو كانت من الجمادات .
فكل موجود محتاج فيوجوده إلىمِوُجد ، وكل ممكن مفتقر إلىواجب الوجود ، وكل حادث لم يحدث ولن يحدث إلا بفيضالوجود عليه من الخالق المتعال .
فتسبيح الموجودات حتى الجمادات هوافتقارها إلى خالقها ؛ وهو معني تنزيهالخالق عن صفات الحاجة والأمكان والحدوث ؛وهو المقصود من قوله تعالى) وإنمن شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم( الإسراء44
هذا هو ما قالهالحكماء والفلاسفة وقاله المتكلمون أيضاً وإنذهب بعضهم إلى أن كل شيء له تسبيح في القول حتى الجمادات ولكن لا كقولنا وتعبيرنا ، وهو معنى) لا تفقهون تسبيحهم(

كماأن كثيراً من المتكلمين ذكروا معجزة نطق الجمادات واستدلوا عليهبما روى أن رسول اللهx0000_t75"> قال : إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليقبل أن أبعث إني لأعرفه الآن . وقالوا أنه هو الحجرالأسود .
وبما روى عن أمير المؤمنين على رضى الله عنه أنهقال :
كنت مع النبي x0000_t75">بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولاشجر إلا وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله .
ذكر ذلك جملة من الرواة والمؤرخين
وعلى كل حال فإن التسبيح في الجماداتوسائر المخلوقات حاصلومتحقق ، إذ هواعتراف كل موجود بخالقه وهو تسبيح وتنزيه منها للخالق المتعال عنسائر صفات النقص والحاجة والحدوث والإمكان ، سواء كانتسبيحها باللفظ والمقال علىاختلاف أقوالهاونطقها أو كان تسبيحها بالواقع والحال فمعنى التسبيح : هو تنزيهالخالق المتعالى ذاتاً وصفات وأفعالاً من كل ما ينافيوجوب وجوده وتوحيده في الذاتوالصفاتوالأفعال .
لذا اهتم الشارع المقدس بجعل التسبيحفي الصلوات فيقولالمصلي في ركوعه : سبحانربي العظيم ؛ وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى ؛ وفي ما زاد يقرأ التسبيحات مثل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولاإله إلا الله، والله أكبر . و سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
كل ذلك لتوجيه المسلمين والمؤمنين بلسائرالناس إلى توحيد الله تعالى بأعلىمراتب التوحيد وتنزيهه عن سائر صفات النقصوالإمكان والحدوث .
ويكفي في فضل التسبيح - الذي ورد فيكثير من الآياتوالأحاديث - هذه الآياتالكريمة فى قوله تعالى :
) وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم * فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون( الصافات 144:139
فإن يونس النبي عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام -أبق - أي فر وانهزم - من قومه إلى السفينةخشية نزول العذاب عليهم وهو بين ظهرانيهموصعد في السفينة المملوءة والمشحونة بالناس فأشرفتالسفينة على الغرق فقالوا - لنطرح واحداً منا في البحر كي تنجوالسفينة وقرروااستعمال السهام للقرعة ، فساهميونس عليهالسلام معهم فخرجت السهام عليه ثلاث مرات ، فألقوه في البحر وقيل - هوألقى نفسه في البحر ، فالتقمه وابتلعه الحوت في حالة كانملوماً على الفرار من قومه، فأوحى اللهتعالى إلى الحوت : أني لم أجعل عبدي رزقاً لك ، وإنما جعلت بطنكمسجداً له ، فبقى في بطن الحوت بإعجاز من الله تعالىوقدرته ثلاث أيام وقيلأكثر - إلى أربعينيوماً ثم أخرجه الله تعالى من بطن الحوتوأرسله

إلى أهل نينوى فيالموصل.
فكان إخراجه حياً من بطن الحوت وعدملبثه فيها إلى يومالقيامة بسبب تسبيحه للهتعالى وتقديسه وتنزيهه له من صفات الحدوث والإمكان والحاجة .

وفى الختام إليكم هذه الفتوى المفيدة للشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك
"جزاه الله خيرا ً "
السؤال :
أكتب إليكم عن موضوع أرى نقصاً في فهمه لدى كثير منالمسلمين، وهو معنى التسبيح والحمد، فالأغلبية تفهم التسبيح بمعنى التعظيموالإجلال، بينما المعنى الحقيقي هو التنزيه والتقديس عن أي نقص وأي عيب، كذلكبالنسبة للحمد، فالمعنى المعروف هو شكر النعمة، بينما المعنى الحقيقي هو الثناء علىالله، فأرجو منكم أن تعملوا على التنبيه على هذا النقص وتصحيح فهم الناس لهذهالكلمات التي تقال عشرات المرات في اليوم.

الإجابة والفتوى :
الحمد لله، التسبيح هو: أنيقول المسلم: "سبحان الله"، وألفاظ التسبيح متعددة متنوعة،ومعناه كما ذكر السائل هو: التنزيه عن النقائص والعيوب، فإذا قال العبد: "سبحان الله"، أي: تنزيهاً لله، عن كل نقص وعيب، عن الشريك والولدوالصاحبة وغير ذلك، مما نسبه إليه الجاهلون والمفترون كما قال تعالى: {سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً} الإسراء:43، ولكن لا ريب أن التسبيح نوع من التعظيم؛ لأنهمدح في نفي النقائص والعيوب، ولهذا جاء في ألفاظ التسبيح سبحان الله وبحمده، سبحانالله العظيم.
وأما الحمد فهو قول العبد: "الحمد لله"، وقدحمد الله نفسه وعلَّم عباده ليحمدوه، وأمرهم بحمده)وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً( الإسراء: 111،وهو كما قال السائل إن معناه: الثناء على الله لصفات كماله، أي: أنه تعالى له الحمدكله؛ لأنه الموصوف بجميع المحامد، فله الحمد على ما له من الأسماء والصفات، وخلقالمخلوقات، والشكر نوع من الحمد، وقد قال بعض أهل العلم أن الحمد والشكر معناهماواحد والصواب: أن الشكر يختص بما كان في مقابل نعمة، والحمد أعم من ذلك يكون فيمقابل النعمة وغيرها، فله الحمد سبحانه وتعالى على كل حال على السراء والضراءوالعطاء والمنع، وله الحمد على كل أقداره وعلى كل شرائعه فله الحمد على خلقه وأمره)ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين( الأعراف:54، وعلى هذا فلا يُخطَّأ ولا يُعنَّف على من قال: إنالتسبيح تعظيم؛ لأنه نوع منه، أو قال: الحمد شكر؛ لأن الشكر نوع من الحمد. واللهأعلم.

وللتسبيح أسرارتجلب الخير والبشرى والفرج ،، كما جاء في القرآن الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴿41(سورة آلعمران
)فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴿130﴾( سورةطه
)فَاصْبِرْ عَلَى مَايَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿40﴾( سورةق
)قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَال آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿10﴾ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴿11(سورةمريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

التسبيح فيه قوة للبدنووقاية من المجاعة
***************************

التسبيح فيه قوة للبدن والدليل على أن التسبيح يقوي البدن ما جاء فيالحديث الصحيح عنعبيدة السلمانيعنعليx0000_t75">قال :
شكت إليّفاطمةمجل يديها من الطحين - لقد أصابيديفاطمةخشونة نتيجة الخبز فشكت لزوجهاعليx0000_t75">- فقاللهاعليمقترحاً :
لو أتيت أباك فسألته خادماً،فذهبت تسأل أباها خادماً يكفيها مؤنة العمل، فقال :
((ألا أدلكما على ما هو خيرٌ لكما من الخادم؟ !
إذاأخذتما مضجعكما تقولان ثلاثاً وثلاثين، وثلاثاً وثلاثين وأربعاً وثلاثين، من تحميدٍوتسبيحٍ وتكبير)).
فإذاً سبحان الله ثلاثاً وثلاثين والحمد لله ثلاثاً وثلاثين، واللهأكبر أربعاً وثلاثين، هذه الأذكار بدل الخادم،
إذاً تعطي قوة للبدن، وتعوض عن الخادم،وأشار إلى هذا المعنى
ابن القيمرحمه الله وعده من الأذكار التيتقويالبدن .


*وقد جاء في الحديث أيضاً، أنالتسبيح يقيت الناس، عندما لا يكون هناك طعام ولا شراب،
وهذا ليس في الآخرة بل في الدنيا، يأتي على الناس وقت لا يجدون فيهطعاماً ويعيشون مدة طويلة بدون طعام فما يقيتهم وما يقويهم وما يبقيهم على قيدالحياة، ،
قال النبيx0000_t75" o:button="t">في حديثالدجال المشهور:
))وإنه قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شدادٍ يصيب الناس فيها جوعٌ شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أنتحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في الثانية فتحبسثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثةفتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضرا، فلاتبقى ذات ظلف -الدواب- إلا هلكت، إلا ما شاء الله، قيل: فما يعيش الناس في ذلكالزمان؟ قال: التهليل والتكبير والتسبيحُ والتحميدُ ويجري ذلك عليهم مُجرى الطعام((...
إذاً يقوم هذا بالنسبةلهم مقام الطعام، ويكفيهم عن الطعام! هذا التسبيح لعظمة أجره وفائدته في الدنيا وفيالآخرة.


المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 27-11-2012 الساعة 09:38 AM

رد مع اقتباس
قديم 25-11-2012, 08:56 PM   #2
عالم نفس اسلامي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية عالم نفس اسلامي
عالم نفس اسلامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40838
 تاريخ التسجيل :  10 2012
 أخر زيارة : 21-06-2013 (07:43 PM)
 المشاركات : 364 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen


جزاك الله خيرا عظيما وبارك الله فيك ورزقك من خيري الدنيا والآخرة,,,فعلا ما احوجنا الى التسبيح والقرب من رب العالمين لنشعر بالروحانية التامة التي تجلب الأنس والسكينة لقلوبنا التي قطعها الحزن والألم...


 

رد مع اقتباس
قديم 27-11-2012, 09:52 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


1-عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلي الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحي وهي جالسة فقال : (( ما زلت علي الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت نعم ، قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( لقد قلت بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ))

رواه مسلم واللفظ له في كتاب الذكر: باب التسبيح أول النهار وعند النوم (17/44) , والترمذي في أبواب الدعاء (13/67) ، وأبو داود كتاب الصلاة باب التسبيح بالحصي(4/369) ، وابن ماجة في كتاب الأدب : باب فضل التسبيح ( 2/ 423 )




2-عن أبي أمامة رضي لله عنه قال : رآني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي ، فقال : (( ما تقول يا أبا أمامة ؟ قلت : أذكر الله . قال أفلا أدلك علي ماهو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد الله عدد ما خلق ، والحمد الله ملء ماخلق ، و الحمد الله عدد ما في السموات والأرض ، والحمد الله عدد ما أحصي كتابه ، والحمد الله ملء ما أحصي كتابه ، والحمد الله عدد كل شيء ، والحمد الله مليء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن )) ثم قال : تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك ))


رواه الطبراني في الكبير واللفظ له ( 7930 ) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 94 ) وراه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه اختلط وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح أ هــ ، ورواه المنذري في الترغيب والترهيب ( 2 / 440 ) عن ابن أبي الدنيا وقال : رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له و النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما باختصار والحاكم وقال : صحيح علي شرط الشيخين ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن أ هــ ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2615) وحسنه المنذري و ابن حجر رحمهم الله.



3- عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًا تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَالَ : " أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ " .


الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا خزيمة وهو صدوق حسن الحديث. المصدر


5- روى الإمام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل مِن القوم : الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال رجل مِن القوم : أنا يا رسول الله . قال : عَجِبْتُ لها ! فُتِحَت لها أبواب السماء . قال ابن عمر : فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك


4- روى الإمام البخاري من حديث عن رفاعة بن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده . قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال : مَن المتكلم ؟ قال : أنا . قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول . ورواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .





ويقول
الشيخ : (محمد إسماعيل المقدم )
تسبيح الكائنات نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهناك عبادة التسبيح: يقول تبارك وتعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةتُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الإسراء:44].



فالله يقول:( تُسَبِّحُ)، إذاً: هي تسبح، فلا يليق بمؤمن أن يسمع قول الله تبارك وتعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ) ويقول: إنها لا تسبح، وأما تفسير من يقول: إن من رآها قال: سبحان الله، فهذا كلام فاشل، وهو مضاد لقول الله: (تُسَبِّحُ).
وقوله تعالى: (وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، نفى هنا معرفة كيفية التسبيح.


وأما لماذا لا نفقه تسبيحهم فلأنها بخلاف لغتنا، والله سبحانه وتعالى امتن على سليمان بنعمة خصه بها على سائر الناس فقال: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ داودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ) [النمل:16]،

فسليمان عليه السلام فهم كلام النملة، ولم يكن هذا مجازاً بل كان حقيقة قطعاً.


والهدهد حينما أتى وخاطبه وحصل بينهما هذا الحوار، هل كان هذا بالإشارة أو بالرموز أم أنه كان حقيقياً؟ الجواب: كان كلامه حقيقياً.


إذاً: الهدهد يتكلم، والنمل يتكلم، وإمكانيتكم لا تسمح لكم بالتقاط وفهم هذا التسبيح.
وعبر عنها هنا بضمير العاقل، ولم يقل: (ولكن لا تفقهون تسبيحها) أي: الكائنات، وإنما أعاد عليها ضميراً من يعقل؛ لأنه أسند إليها فعل العاقل وهو التسبيح، ولذلك قال: (وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).


وكذلك أطلع الله سبحانه وتعالى داود عليه السلام على تسبيح الجبال والطير، وداود عليه السلام كان يقف موقفاً مهيباً عظيماً عجيباً حينما يسبح الله عز وجل، فكان يجاوبه كل شيء، حتى الطيور في السماء كانت تجيب وتردد خلفه، والجبال تشترك معه في هذا التسبيح، يقول تبارك وتعالى في سرد قصة داود عليه السلام: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةيَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ [سبأ:10].




ولو كان تسبيحاً عادياً بمعنى أنه إذا رآها قال: سبحان الله لما اختص داود بهذا، وما الفرق بين داود وبين أي شخص آخر إذا رأى الجبال قال: سبحان الله؟ هذا إفساد لمعاني القرآن، ولذلك يقول تعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةيَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[سبأ:10]،

فهذا خطاب للجبال، ويقول تعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[ص:19]، ويقول: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةإِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[ص:18]


ولو كان المقصود بتسبيح الجبال أن من رآها قال: سبحان الله، هل يختص هذا بالعشي والإشراق أم هذا في كل وقت؟ الجواب: في كل وقت، فتخصيص هذين الوقتين يدل على أنه تسبيح حقيقي، وأنها بالفعل تسبح الله سبحانه وتعالى.


ويقول تبارك وتعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[البقرة:74]، أي: أن الحجر يهبط من خشية الله، ويقول تبارك وتعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً* أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[مريم:88-92].


وسنرى في هذا البحث -إن شاء الله- أن هذه الكائنات تعرف الموالاة والمعاداة، وتحب أولياء الله، وتعادي أعداء الله.


وقد أشرنا من قبل إلى أنه لا يبعد أن يكون ما حصل في الجبل المقطم هو من هذا، فإن الجبل اندك؛ لأن من كانوا بجانبه قد انفصلوا عن المسلمين الموحدين، وكان هؤلاء النصارى قد تمركزوا في هذا المكان قريباً من الجبل، والجبل ما تحمل، إذ كل فترة يسمع: المسيح بن الله، والأب والابن وروح القدس، فالجبل ما تحمل، وهذا لا يبعد أن يكون هو تفسير هذا الأمر، فأكل الخنازير، وعبادة غير الله، والنطق بالشرك، كل هذا مما يغضب الله، فلما تزيلوا عن الموحدين أنزل الله بهم هذا الجبل الذي لم يتحمل أن يسمع هذا الشرك، والله تعالى أعلم.


وأيضاً علم الله سبحانه وتعالى كل كائن من هذه الكائنات كيفية التسبيح الخاصة به، يقول عز وجل: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةأَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[النور:41]


وهذه الصلاة ليست بالضرورة مكونة من ركوع وسجود وتكبيرة إحرام وتشهد وتسليمتين، وإنما هو تسبيح خاص ألهمها الله عز وجل إياه، فقوله تعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةكُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[النور:41]،


يعني: أن الله علم صلاة كل شيء من هذه الكائنات وتسبيحها، أما دلالته على الرب فيعلمه عموم الناس، وهذا فيه إبطال من أول قوله تعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةكُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[النور:41] بقوله: أي: علم الله صلاته وتسبيحه.


ويقول صلى الله عليه وآله وسلم (ما تستقل الشمس -يعني: ما تشرق الشمس وترتفع- فيبقى شيء من خلق الله إلا سبح الله بحمده، إلا ما كان من الشياطين وأغبياء بني آدم)، حديث صحيح، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة والحديث رقم (2224)،


يعني: كل من لم يسبح الله في هذا الوقت فهو من أغبياء بني آدم، أو من الشياطين.




وجزاكم الله خير



 

رد مع اقتباس
قديم 19-05-2014, 02:58 PM   #4
المراسل2000
عضو نشط


الصورة الرمزية المراسل2000
المراسل2000 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28168
 تاريخ التسجيل :  06 2009
 أخر زيارة : 17-04-2024 (09:21 AM)
 المشاركات : 144 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاخت واثقة بالله بارك الله فيك وشكراً على المرور اضافة رائعة ...


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا