احكامنا الشرعية كيف نعرفها ؟؟

احكامنا الشرعية كيف نعرفها ؟؟

السلام عليكم
هناك ثلاثة انواع من الاحكام الشرعية ..
1- اجماع على حكم شرعي لما ورد فيه من النصوص الصريحة الصريحة .
2- اختلاف العلماء لما ورد من ادلة تحمل التفسير والتاويل .
3- اختلافهم على حكم لأنه لم يرد فيه دليل اصلاً .وهذا ما يسمى عند الفقهاء نوازل الفقه ( وهي ما نزلت على الامة حديثة ليس فيها دليل صريح كالبنوك و التاجير المنتهي بالتمليك او ما يتعلق بالسيارات والكمبيوتر والانترنت .

هنا يتوجب علينا ان نحدد مواردنا التي نستقي منها الشريعة الاسلامية ونعرف احكام ما نتناوله في حياتنا .. ولكن السؤال ، ماهي تلك الموارد ؟ وكيف نعرف حكم هذا الشيء وهذا ؟ و اذا اختلف العلماء فبأي الآراء نأخذ ؟

بسم الله
اولاً : مصادر الأحكام الشرعية /
1- القرآن الكريم ،،
2- السنة النبوية ،،
3- اجماع العلماء حجة على من تبعهم لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تتفق امتي على باطل ) ،،
4-القياس .. وكيف يتم القياس ؟ بشرطين اذا توافرت تم القياس في الحكم .. ان يتفقا في الجنس وان يتفقا في علة التحريم .

ثانياً : معرفة الحكم الشرعي من خلال تلك النصوص .
وهذا ما يسمى استنباط الحكم .. وليس قادراً على ذلك الا خاصة من الناس ،، لأن استنباط الحكم يحتاج الى مايلي:
1- حفظ القرآن كاملاً لمعرفة ايات الناسخ والمنسوخ ..
2- حفظ االاحاديث الصحيحة .. لانها توسع تشرح ما يقوله القرآن .
3- الالمام باصول الفقه .. وهي كيفية استنباط الحكم .. والحكم العام والحكم الخاص .. ومالالفاظ الدالة على الوجوب وعلى النهي .. و الحكم المرسل ..
4- الالمام باسباب النزول لانها توضح حكم الاية .
5- واخيراً معرفة مقاصد الشريعة واهدافها .. للقدرة في البت في نوازل الاحكام ..

ثالثاً : اذا اجمع العلماء على حكم فهل يجب اتباعهم .
قد يقول قائل اني لم اقتنع بتحريم التدخين وتقول قائلة لم اقتنع بتحريم النقاب الكاشف لجزء كبير من الوجه ..
نقول :
1-اما ما اجمع عليه علماء المسلمين الموثوق في صلاحهم وعلمهم فانه يجب على العامة اتباعهم في ذلك .
2-واذا اختلف العلماء بين محل ومحرم .. نقف هنا عند استفتاء من تثق في دينه وامانته ..
3-واذا اختلف العلماء واتشتت رأيك بينهم .. فعندها نأتي الى استفتاء القلب ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الاثم ماحاك في النفس ) فما وجدت في نفسك شيء عليه فابتعد عنه وسيغنيك الله عنه .

رابعاً : هل يجب ان نعرف حكمة الامر الشرعي او النهي لكي ننفذه .
الجواب قطعا لا .. انما السمع والطاعة مباشرة بلا تردد وحتى لو لم يعلم الحكمة منه .
فلا نقول ان الحكمة من تحريم الخلوة خوف الوقوع في الزنا ... اذا من امن على نفسه الوقوع في الزنا جاز له الخلوة .. نقول لا فان الامر اذا كان عاما لا يخصص الا بامر اخر .. والنهي كذلك ..

ولنا في رسول الله وفي صحابته وفي زجاته اسوة حسنه .. فقد جاء النهي عن الخمر فلم يجادلوا مع ان لهم فيه مصلحة ومنهم من كان يطعم اولاده من رجع الخمر ... لكنهم امام حكم الله فقالوا سمعنا واطعنا ..
ونساء النبي نهوا عن الخضوع في القول ،، فلم يقولوا اننا نأمن الفتنة .. ونهوا عن الخروج من البيت فلم يقولوا اننا نحتاج الى ان ننهض بالامة .. ونهوا عن الخلوة فلم يقولوا : ومن يجرؤ على زوجات الرسول وامهات المؤمنين بل مكثوا في بيوتهم طائعين .. ثم تاتي من بنات اليوم من تقول انا اامن على نفسي لذا فلا باس ان اخرج مع غير محرم ..

اسال الله لنا ولجميع اخواننا واخواتنا الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: نفساني

اخــــــــــــــي صوت الشبـــــــــــــاب

ياصوت الحق........اثابك ربي خيرا

اسال الله العلي اعلظيم ان يجمعني بك عاجلا غير آجل


اللهم يسر امر حفيدي / صوت الشباب


اللهم ارزقه الزوجة الصالحة التي تعينه على طاعة الله


البتار