مفاهيم يجب تصحيحها من مجرب

النصيحة الرابعة عشر وعنوانها: المصير النهائي (جنة ام نار)
الموت حق على كل كائن حي، مسلم او كافر، انسان او حيوان او جن، ولاشئ باقي الا وجهه الكريم. اكثر مايؤرق المصابين بالهلع هوا ذكر الموت او اعراضه وسكراته وهنا لازم نبين حقيقته بدون افراط او تفريط.
اولاً الموت والحياة ماجعلت الا ليبلونا الله اينا احسن عملا، اذاً في سبب من خلقنا وفي غاية نطمح لها وهيا رضا الرحمن والجنة صح؟ وطبعاً بنستعيذ من غضب الله وعقابه والنار
طيب ليش برايكم هذا الموضوع ماله تاثير علينا تاثير يجعل في حياتنا تغيير؟ وفي نفوسنا استقرار ويقين؟
انا اقولكم ببساطه هوا نقص في الايمان!
حتقولي كيف؟
اقولك انو الموت علينا حق كلنا وجميعنا حنموت يوماً ما واعراض الموت لا هي توهم ولا هي نوبه هلع، اعراض مختلفة تماماً، لازم نتفقه فيها ولو باخذ معلومات عامة عنها.

ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: «أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متى تقوم الساعة؟ - وعنده غلام من الأنصار يقال له محمد - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يعش هذا الغلام، فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة».
الحديث هذا عجيب! قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن سألوه ان الساعه ستقوم في مدة اقصاها هرم هذا الغلام الصغير بمعنى مدة لاتتجاوز عشرات السنين قد تكون 40 او 50 لا احد يدري
كان مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم هوا قيام الساعه الصغرى للاشخاص الي سألوه وان بمجرد انتهاء عمرهم تقوم عليهم الساعه الصغرى
فقد حدد الله لكل شخص مدة يعيش فيها ولكل امة مدة كذلك
ولا احد قادر ان يتجاوز جزء من الثانيه بعد هذه المدة المحددة
واذا انتهت هذه المدة قامت القيامة الصغرى على هذا الانسان ووقتها مافي رجعه ابداً لهذه الدنيا

طيب ليش بتنكد علينا ياعم احنا ناقصين! اقولك ابداً هذا المفروض يربط هذي الحياة ومشاكلها وهمومها بقلبك ويخليها اصغر من الذرة لعظم الشئ القادم
لو استشعرنا عظم مانحن مقدمين عليه لتركنا كل السلبيات الي بنفكر فيها وكان تركيزنا على شئ واحد وهو المصير النهائي جنة او نار

عن ابى ذر رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (انى ارى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون ؛اطت السماء وحق لها ان تئط ؛ما فيها موضع اربع اصابع الا وملك واضع جبهته ساجدا لله .والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ,ولبكيتم كثيرا , وما تلذذتم بالنساء على الفرش , ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله .لوددت انى شجره تعضد) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

نحن في هذه الدنيا زوار ووصانا رسولنا الكريم صلوات الله عليه ان نكون كعابري سبيل في هذه الدنيا ولانتشبت بها كثيراً، لازم يكون عندنا ايمان ان المرض لايقدم ولايؤخر من الموت والخوف كذلك
وان علينا استشعار المصير النهائي في كل وقت لنحسن العمل، فهذا اكبر درس سلوكي ممكن الاستفادة منه لتقويم حياتنا
مقصر في الصلاة؟ تشرب خمر؟ تزني؟ تمارس عادات سيئه؟ تبغا تترك كل هذا
ادلك على شئ عظيم ذكرته ستنا عائشه ودرس سلوكي عظيم ورائع لتقويم النفوس
وهوا نزول القرآن الكريم، فقد نزل اولاً بمكة وكل آياته تدعو الى التوحيد والمصير النهائي الجنة او النار، بعدما ثبت في قلوب من آمن هذا اليقين والايمان بالله وبالمصير نزلت الاحكام بالمدينة!
هل في شي غريب هنا؟
ايوه في الغريب انو تنفق امريكا المليارات عشان تمنع شرب الخمر الين استسلمت في عام 1932م وسمحت بيه لان الناس سارو يصنعوه بالبيت ومن مواد كانت تقتلهم!
والمسلمين بمجرد نزول ايه تحريم الخمر يرمي انس بن مالك رضي الله عنه آنيه الخمر الي كان يضيف بها الصحابه ويرمي الصحابه الكؤوس وحتى بعضهم يستفرغ ماشرب

عجيييب، ليش كان هذا تصرفهم؟ اقولك لانه ببساطه ثبت في قلوبهم الايمان وبالمصير النهائي وبالجنة والنار فلم يكن الا ان اتبعو الامر
طيب هنا نستفيد درس وهوا لن تتغير قناعاتنا عن الهلع والقلق والحياة بشكل عام الا اذا عرفنا النهاية وايش حيصير ومافي مصير حتمي علينا الا الموت وبعدها حساب وبعدها جنة او نار!

الشي اعيد واكرر هدفه تثبيت الايمان بالله وباليوم الآخر في قلوبنا وتثبيت الرضا بالقضاء والقدر وان كل شئ كتب وانتهى الموضوع وخوفك ماراح يقدم ولايأخر وان قدامك طريق طويل يجب ان تحسن العمل لتنجو في نهايته

لاتنسوا اننا مقبلين على شهر الرحمات والخيرات، علقوا آمالكم بالله وادعوه ان يجعل ذكر الاخرة في قلوبكم ويبعد عنا وعنكم الغفلة والي هيا السبب في اغلب مشاكلنا حتى ظننا اننا مخلدين في هذه الارض!